جبهة الجنوب اللبناني تشتعل يومياً وحزب الله يستخدم صواريخ موجّهة في قصف ثكنات إسرائيلية ويصيب أهدافه

جبهة الجنوب اللبناني تشتعل يومياً وحزب الله يستخدم صواريخ موجّهة في قصف ثكنات إسرائيلية ويصيب أهدافه

  • جبهة الجنوب اللبناني تشتعل يومياً وحزب الله يستخدم صواريخ موجّهة في قصف ثكنات إسرائيلية ويصيب أهدافه

اخرى قبل 6 شهر

جبهة الجنوب اللبناني تشتعل يومياً وحزب الله يستخدم صواريخ موجّهة في قصف ثكنات إسرائيلية ويصيب أهدافه

 

بيروت / سعد الياس

باتت جبهة الجنوب مفتوحة على التوتر بشكل يومي وإن لم تصل بعد إلى حد الانجرار لانفجار كبير، وقد سُجّلت الاحد هجمات صاروخية من الاراضي اللبنانية في اتجاه الجليل الاعلى وبعض المواقع العسكرية لقوات الاحتلال الاسرائيلية. وأطلق حزب الله صباحاً صاروخاً مضاداً للدروع في اتجاه أحد المواقع في منطقة شتولا وحقق 5 اصابات إحداها حرجة، كما أطلق صواريخ موجهة في اتجاه ثكنة حانيتا قرب الحدود وتل مراد وموقع ظهر الجمل، وردّت قوات الاحتلال بقصف للاراضي اللبنانية، وتعرضت اطراف بلدتي الضهيرة وعلما الشعب في القطاع الغربي بعد الظهر لقصف مدفعي عنيف، طال ايضاً أطراف بلدة بليدا وميس الجبل ورميش بعدد من القذائف.

وصدر عن حزب الله بيان جاء فيه “في مواصلة للرد على قتل وجرح الصحافيين في بلدة علما الشعب والمدنيين في بلدة شبعا، قام مجاهدو المقاومة الاسلامية عصر الاحد بمهاجمة ثكنة حانيتا الصهيونية بالصواريخ الموجهة مما أدى إلى اصابة دبابتين من نوع ميركافا وناقلة جند مجنزرة وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف جيش العدو”، وختم “وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم”.

ثم أصدر الحزب بياناً ثانياً أكد فيه مهاجمة مواقع اسرائيلية أخرى قائلاً “هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية خمسة مواقع صهيونية حدودية وهي: جل العلام، بركة ريشا، موقع راميا، موقع المنارة وموقع العباد، بالأسلحة المباشرة والمناسبة”.

وأوضح رئيس بلدية عيتا الشعب “أن القذائف الإسرائيلية طالت مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة ووصلت شظاياها إلى عدد من المنازل وأصابت مواطناً إصابة طفيفة”.

وبعد الظهر أطلق نحو 30 صاروخاً في اتجاه الجليل بعد قصف اسرائيلي على مناطق حدودية جنوبية طال بلدة رامية وسقطت قذيفة في بلدة علما الشعب واصابت منزلاً بقذيفة فوسفورية لكنها لم تؤد إلى أي اصابة بسبب عدم وجود السكان داخل المنزل.

وكانت قوات الاحتلال أعلنت الحدود مع لبنان منطقة عسكرية مغلقة، مع تكرار الاشتباكات والقصف المتبادل مع فصائل فلسطينية وحزب الله والتي أسفرت أحدث موجة منها قبل ساعات عن مقتل إسرائيلي. واعتبر هذا الجيش “أن شريطاً عرضه 4 كيلومترات داخل إسرائيل على الحدود مع لبنان أصبح منطقة عسكرية مغلقة، ويعني هذا القرار أنه يمنع على المدنيين دخول المنطقة”، كما طلبت إسرائيل من سكان مناطق في الجليل المتاخمة للحدود مع لبنان التوجّه للملاجئ. وتحدثت القناة 12 الاسرائيلية عن “إطلاق نار كثيف عند الحدود مع لبنان وأن سكان كريات شمونة والمنارة مطالبون بدخول الملاجئ”.

بالموازاة، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق “أن العدوان الإسرائيلي على غزة هو تهديد للأمن القومي في لبنان، وأن أهداف ونتائج العدوان على غزة، تتجاوز غزة لتصل إلى لبنان وسوريا وكل المنطقة، وأي عدوان إسرائيلي على لبنان في أي زمان ومكان، سيُقابل بالرد القاسي والعاجل”. ولفت إلى “ان الأساطيل وحاملات الطائرات لن تخيفنا من أن نقوم بواجبنا الوطني والإنساني في الدفاع عن أهلنا ووطننا، ولذلك كلما قصفوا بيوتاً أو قتلوا أحداً من أهلنا أو مقاومينا، فإن المقاومة ردت وسترد الصاع صاعين، وعلى الأمريكيين أن يعلموا أن بوارجهم لن تغيّر شيئاً من موقف المقاومة، وأن عماد مغنية ما غادر الميدان، وقد خلّف وراءه مئة ألف مقاتل مدربين ومجهزين، وهم أبطال الميدان وصناع انتصاراته”.

واعتبر قاووق “أن المسؤول الأول عن المجازر المتواصلة في غزة هي الولايات المتحدة الأمريكية، التي شجعت وسلّحت وغطت مجازر جيش العدو الإسرائيلي، وإن دماء الشهداء تقطر من أيدي الإدارة الأمريكية التي أثبتت أنها إدارة إرهابية متوحشة”، مشيراً إلى “أن تحريك الأساطيل له هدف واحد، وهو عزل غزة عن أي نصرة خارجية، ومنع المقاومة في لبنان عن نصرة ودعم ومساندة غزة، وهذا أحد الأدلة التي تدلل على الوهن الإسرائيلي”.

ورأى “أن العروبة الأصيلة هي التي يعبّر عنها حزب الله الذي جسّد النصرة والدعم والمساندة لغزة بدماء شهدائه، وأن حزب الله هو من ينتصر لقضية غزة على امتداد العالم العربي والإسلامي”، مضيفاً “العمليات المتواصلة تستنزف العدو الإسرائيلي على امتداد الحدود مع فلسطين المحتلة، فكل شمال فلسطين المحتلة ينزف فيها جيش العدو، لأن المقاومة استطاعت أن تفرض عليه إخلاء المستوطنات المحاذية للحدود، وإنزال مئات الآلاف إلى الملاجئ في عمق المناطق المحتلة في الجليل وشمال فلسطين المحتلة”.

في المقابل، توجّه وزير الجيش الإسرائيلي لحزب الله بالقول: “إن لجمتم أنفسكم فنحن سنفعل ذلك أيضاً وهذه الحرب قاتلة وستغيّر واقع المنطقة للأبد”.

بالتزامن، نبّه وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان من الدوحة إلى أن “لا احد يمكنه ضمان السيطرة على الوضع إذا شنّت اسرائيل هجوماً برياً على قطاع غزة”. وقال عبد اللهيان في تصريحات نقلها بيان للخارجية الايرانية: “إذا تواصلت هجمات النظام الصهيوني على السكان العزل في غزة، فلا أحد يمكنه ضمان السيطرة على الوضع واحتمال توسع النزاع”.

اما قوى التغيير فعقدت لقاء موسعاً للتداول في المستجدات الراهنة على الساحة الفلسطينية وانعكاساتها على الساحة اللبنانية. واصدرت بياناً ورد فيه “غزة في عين العاصفة والمنطقة ولبنان اليوم على مفترق خطر جداً، وانطلاقاً من المسؤولية والمصلحة الوطنية، وفي الذكرى الرابعة لثورة 17 تشرين/أكتوبر، لا يمكن لنا كقوى تغيير في لبنان، الوقوف متفرجّين على ما يحدث في غزة أو على حدودنا الجنوبية دون اتخاذ المواقف المنسجمة مع تطلعات اللبنانيين والمبادئ التأسيسية لحقوق الانسان، والمتمثلة توازياً بإدانة جرائم العدو الاسرائيلي وإرهابه وضرورة حماية لبنان من الاستدراج إلى الحرب، ودعم الشعب الفلسطيني والوقف الفوري للجرائم الاسرائيلية.

لذلك: 1-ندين مجازر الابادة الجماعية التي ترتكبها آلة حرب العدو والتهجير الممنهج لسكان غزة، بعد 75 عاماً من الاحتلال والهمجية والقمع والحصار الذي تمارسه اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وسياستها الاستيطانية العنصرية، وعدم اعترافها بحقوقه، مما ادّى إلى انسداد الافق وإلى المزيد من التشدد والتطرف الذي لم تعد تحتمله المنطقة.

2- ندين الاعتداءات الاسرائيلية على المدنيين في الجنوب وقصفها للقرى الآمنة. والمخزي الغياب التام للحكومة اللبنانية، حتى بلغ الاهتراء السياسي برئيسها المجاهرة بعجزها وعدم امتلاكها لقرار الحرب والسلم، وانطلاقاً من ذلك، نؤكد مرة جديدة، ان استعادة سيادة الدولة المطلقة على ارضها وقرارها هو المدخل الوحيد لانقاذ لبنان من الانهيار الشامل ومن الارتهان والخضوع لهيمنة فريق سياسي”.

وانتقد البيان زيارة وزير الخارجية الايرانية وقال “أولويتنا حماية لبنان لا تتناقض مع تمسكنا بحقوق الشعب الفلسطيني والتضامن معه ودعمنا غير المشروط لقضية العرب المركزية، وإدانتنا لجرائم العدو. ولا يحتاج اللبنانيون إلى دروس من احد في هذا العالم، فهم دفعوا اثمانا باهظة خدمة لفلسطين واحقية قضيتها. ومن أتى إلى بيروت يعطي اللبنانيين التوجيهات مُمرراً رسائل تتاجر بمصيرهم، وهو لم يطلق أي طلقة واحدة إلى اسرائيل طيلة امد هذا الصراع الممتد منذ عقود، وهو الذي يملك ترسانة عسكرية وصاروخية كبيرة، ليكف عن استخدام الارض العربية والشباب العربي ولبنان تحديداً، وقوداً في مفاوضاته ومشاريعه الاقليمية”.

وطالبت قوى التغيير “بعقد اجتماع فوري للجنتي الخارجية والدفاع في المجلس النيابي للبحث في كيفية تحصين لبنان”، كما طالبت “بدعوة مجلس الوزراء فوراً واصدار موقف واضح برفض زج لبنان في حروبٍ لا قدرة له على احتمالها ولا مصلحة له فيها وابلاغ وزراء حزب الله رسميًا به”.

-“القدس العربي”:

التعليقات على خبر: جبهة الجنوب اللبناني تشتعل يومياً وحزب الله يستخدم صواريخ موجّهة في قصف ثكنات إسرائيلية ويصيب أهدافه

حمل التطبيق الأن